والمثنى ضعيف مشهور بالضعف ولا تصح متابعة أحدهما للآخر لأن الرواية عن كثير لم تتفق على هذا السياق بل وقع عنه اختلاف كما ياتى كما أنه وقع على عطاء كذلك.
الثانية: رواه عن كثير وكيع وإسماعيل بن عمر وقيس بن الربيع وعبد الله بن داود وعبيد الله بن موسى. كلهم عن كثير به رفعه كل من تقدم إلا وكيع إذ وقفه كما وقعت رواية وكيع عند ابن أبى شيبة ووكيع إمام أحفظ من رواه عن كثير.
الثالثة: الاختلاف على عطاء فرواه عنه كثير والمثنى كما تقدم خالفهما عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى حسين حيث قال: عن عطاء عن جابر بن عبد الله. وهو ثقة حافظ مقدم عليهما في عطاء وهذه العلة تعتبر أكبر علة لضعف الحديث أن يكون من مسند الصديقة.
٦٩٣/ ٣٨٣ - وأما حديث أم حبيبة:
فرواه عنها أنس بن مالك وعنبسة بن أبى سفيان.
* أما رواية أنس بن مالك عنها:
ففي الكامل لابن عدى ٧/ ١٢٥:
من طريق شعيب بن بيان حدثنا أبو ظلال القسملى هلال بن ميمون ثنا أنس عن أم حبيبة أما سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول:"من بنى لله مسجدًا ولو قدر مفحص قطاة بنى الله له بيتًا في الجنة".
وأبو ظلال ضعفه النسائي وابن معين وغيرهما.
* وأما رواية عنبسة عنها:
ففي تاريخ البخاري ٣/ ١٤٢ و ٧/ ٣٦ وعبد الرزاق ٣/ ٧٥ والطبراني في الكبير ٢٣/ ٢٣١ وابن الأعرابى في معجمه ٢/ ٧٢٧:
من طريق خالد الربعى عن شهر بن حوشب عن عنبسة بن أبى سفيان عن أم حبيبة قالت: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول:"من صلى لله ثنتى عشرة ركعة من النهار دخل الجنة ومن بنى لله بيتًا بنى الله له بيتًا في الجنة" والسياق للبخاري وشهر ضعيف إلا أن أهل العلم احتملوا رواية عبد الحميد بن جعفر عنه وقد رواه عنه هنا مقتصرًا على ذكر النوافل فقط فبان بهذا أن خالدًا الربعى خالفه في السياق من هو أقوى منه في شهر إلا أن شهرًا قد توبع تابعه سليمان بن قيس عن عنبسة كما عند عبد الرزاق ومن طريقه الطبراني في الكبير