للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"ووقع في الحلية العدوى صوابه العدنى وذكر أبو نعيم أن الصواب وقفه على الثورى من رواية الفريابى والناس وقال الدارقطني: في العلل: "واختلف عن الثورى فرواه أبو السائب سلم بن جنادة عن وكيع عن الثورى عن الأعمش مرفوعًا. وكذلك قال: مؤمل بن إسماعيل عن الثورى، وخالفه أصحاب وكيع فرووه عن وكيع موقوفًا.

وكذلك رواه يحيى القطان وأبو حذيفة وغيرهما عن الثورى موقوفًا". اهـ. كذا قال الدارقطني: من كون مؤملًا يرويه عن الثورى ومؤمل مشهور بالرواية عنه ووقعت رواية مؤمل عند الطبراني في الصغير إلا أنه قال: سفيان بن عيينة وعقب الطبراني ذلك بقوله "لم يروه عن ابن عيينة إلا مؤمل". اهـ. فالله أعلم أهذا من مؤمل أو ممن بعد فبان من كلامه أن الغلط كائن في رواية الرفع من طريق وكيع عن الثورى ممن بعد وكيع وإن مؤملًا قد تابع هذه الرواية عن الثورى. لكن مؤملًا فيه ضعف وأوثق الرواة عن الثورى على الإطلاق هو القطان وقد وقفه عن الثورى حسب ما تقدم إلا أن الدارقطني لم يصب في أن أبا حذيفة رواه عن الثورى موقوفًا فقد سبق أنه رواه أيضًا مرفوعًا كما في الحلية.

وبان أيضًا من كلام الدارقطني أن الصواب عن الثورى الوقف سيما وقد وافق القطان وكيع في المشهور عنه.

وأما الاختلاف فيه على شريك فرواه عنه مرفوعًا على بن حكيم الأودى كما عند الطحاوى وابن أبى حاتم وعقب ابن أبى حاتم ذلك بأن عدة من أصحاب شريك رووه عن شريك موقوفًا. إلا أن شريكًا سيئ الحفظ فلا يبعد أنه كان يروى على الوجهين لذلك.

وأما الاختلاف على يعلى بن عبيد فرواه عنه أخوه محمَّد بن عبيد مرفوعًا عن الأعمش كما وقع ذلك عند محمَّد بن حرب النسائي كما عند الحافظ في المطالب والطحاوى في المشكل خالف محمَّد بن عبيد محمَّد بن عبد الوهّاب فرواه عن يعلى موقوفًا خرج ذلك البيهقي في الكبرى.

وأما الاختلاف فيه على جرير بن عبد الحميد فرفعه عنه إسحاق كما في المطالب وبشر بن آدم عند الدارقطني.

أما الاختلاف فيه على عيسى بن يونس فرفعه عنه إسحاق بن راهويه كما في المطالب وذكر الدارقطني في العلل أنه رواه عن الأعمش ووقفه ولم يذكر عنه إلا رواية الوقف إلا أنه لم يذكر رواية الوقف عن عيسى من طريق من عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>