للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والاختلاف السابق غير مؤثر في صحة الحديث لأنه لو فرض صحة رواية ابن المبارك فإن ذلك من المزيد في متصل الأسانيد لأن بسرًا قد صرح بالسماع ممن فوق أبى إدريس لذا خرج مسلم الوجهين جريًا منه على صحة الروايتين وإن رواية ابن المبارك من المزيد.

وهذا الحديث أحد الأحاديث التى انتقدها الدارقطني في العلل وهى في الصحيح وأغفلها في التتبع وفى هذا ما يدل على نقد كلام ابن الصلاح حيث يفهم من صنيعه أن الأحاديث المنتقدة على الشيخين كائنة عن الدارقطني في كتاب التتبع فحسب إذ أفرد الدارقطني بالذكر في هذا المقام وانظر كتابه ص ٤٢ مع نكت العراقى.

تنبيه: وقع في الحلية في السند ما نصه: "عبد الرحمن بن مهدى أخبر أن أبا إدريس يقول: سمعت واثلة" إلخ، والظاهر أن في السند سقط وابن مهدى يرويه عن ابن المبارك عن ابن جابر به ثم وجدت ما يؤكد هذا ما في جامع الترمذي ٣/ ٣٥٨ إلا أنه لم يوصله.

٧٧٠/ ٤٦٠ - وأما حديث جابر:

فرواه عنه أبو الزبير والحسن.

* أما رواية أبى الزبير عنه:

فرواها مسلم ٢/ ٦٦٧ وأبو داود ٣/ ٥٥٢ والترمذي ٣/ ٣٥٩ والنسائي ٤/ ٨٧ وابن ماجه ١/ ٤٩٨ وأحمد ٣/ ٢٩٥ و ٣٣٢ و ٣٣٩ وغيرهم:

من طريق ابن جريج شال: أخبرنى أبو الزبير أنه سمع جابرًا يقول: "سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينهى عن أن يجصص القبر وإن يقعد عليه وإن يبنى عليه" والسياق لمسلم والحديث كما تقدم قد صرح فيه ابن جريج وشيخه في الصحيح فلا حاجة إلى ما قاله الضال المضل الكوثرى في مقالاته ص ١٥٩ من كونه ضعيف من أجل عنعنة أبى الزبير علمًا بأن أبا الزبير لم ينفرد به فقد تابعه الحسن عند الطبراني في الأوسط وكذا سليمان اليشكرى وإن لم يصح له سماع من جابر عند الطبراني في الأوسط ونصر بن راشد عند البخاري في التاريخ ٨/ ١٠٦ والطحاوى في شرح المعانى ١/ ٥١٦.

* وأما رواية الحسن عنه:

ففي ابن ماجه ١/ ١١٩ والكامل لابن عدى ٤/ ٣٣٤ وابن الأعرابى في معجمه ١/ ٦١:

من طريق عباد بن كثير الثقفي عن عثمان الأعرج عن الحسن قال: حدثنى سبعة رهط من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منهم أبو هريرة الدوسى وجابر بن عبد الله وعبد الله بن

<<  <  ج: ص:  >  >>