للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عمرو بن العاص وعبد الله بن عمر وعمران بن الحصين ومعقل بن يسار وأنس بن مالك "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الصلاة في مسجد تجاهه حش أو حمام أو مقبرة" وعباد انفرد بهذا السياق، وقد قال ابن المبارك: انتهيت إلى شعبة وهو يقول هذا عباد بن كثير فاحذروا روايته. اهـ. وقال أبو طالب: سمعت أحمد بن حنبل يقول: عباد بن كثير أسوأهم حالًا قلت: كان له هوى؟ قال: لا ولكن روى أحاديث كذب لم يسمعها وكان من أهل مكة وكان رجلاً صالحًا قلت: كيف كان يروى ما لم يسمع، قال: "البلاء والغفلة". اهـ. والكلام فيه أكثر من هذا، وقد تابعه سالم عند ابن ماجه إلا أن السند إليه لا يصح إذ هو من رواية التنسى عمرو بن أبى سلمة عن زهير بن محمد وروايته عنه ضعيفة لأنه شامى وقد خالف عبادًا في سياق المتن إلا أن سالما قد تابعه هشام بن حسان عند ابن الأعرابى وقد ضعف ابن المدينى ما يرويه هشام عن الحسن إذ ذكر أن بينهما حوشب كما في العلل له ص ٦٨ وفى الإسناد علة أخرى سوى ما تقدم هي الكلام في سماع الحسن من جابر إذ قد أنكر سماعه أبو حاتم. اهـ.

٧٧١/ ٤٦١ - وأما حديث أنس بن مالك:

فرواه عنه الحسن البصرى وثمامة بن عبد الله.

* أما رواية الحسن عنه:

فقد جاءت من غير لفظ منها ما تقدم في حديث جابر.

ومنها ما رواه ابن حبان في صحيحه ٤/ ٣٢ و ٣٤ والبزار ١/ ٢٢١ كما في زوائده والمصنف في العلل ص ٧٧ وابن عدى في الكامل ٤/ ٣٣٤:

من طريق حفص بن غياث عن الاْشعث عن الحسن عن أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "نهى عن الصلاة إلى القبور".

والحديث حكم عليه بالصحة ابن حبان.

وقد أعله البزار حيث قال: "قد رواه غير حفص عن أشعث عن الحسن عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلاً ولم يذكر أنسًا إلا حفص". اهـ. وبقى أمر آخر وهو أن أشعث لا أعلم من هو علمًا بأن ممن يروى عن الحسن ممن يسمى بما تقدم ابن عبد الملك وهو ثقة وابن سوار وابن عبد الله وابن براز والمعلوم أن ابن سوار وابن براز ضعيفان إلا أن هذا الخوف قد ارتفع بمتابعة عمران بن حدير عن الحسن كما عند ابن حبان ولم يبق في الحديث إلا ما

<<  <  ج: ص:  >  >>