وصل أيضًا عبيد الله بن أبى زياد الرصافى إذ قال: عن الزهرى عن ثعلبة بن مالك القرضى عن عبد الله بن عمرو. والرصافى ضعيف. إذا بأن ما تقدم فقد اختلف أهل العلم في رواية من تقدم من وصل أم أرسل فذهب الطبراني في الاْوسط إلى تقديم رواية سفيان إلا أنه لم يحك عن سفيان إلا قوله عن الزهرى عن عيسى عن عبد الله بن عمرو ولم يذكر ما ذكره الفسوى عنه فلو سلم السند عما حكاه الفسوى لكان قوله صحيحًا ولكن سفيان لم يقم إسناده. هذا مع أن من أرسل هم أرجح منه لذا تقدم روايتهم وهذا ما صار إليه الذهلى ففي قيام الليل للمروزى ص ٨٧ قال محمد بن يحيى:"والمحفوظ عندنا يعنى أحاديث معمر وشعيب وعبيد الله بن عمر وبكر بن وائل بن داود كلهم عن الزهرى عن عبد الله بن عمرو وحديث هؤلاء لأن الزهرى لو كان سمعه من أنس لانتشر عنه ولقدموا حديثه لأن حديث عبد الله يعنى ابن عمر مرسل". اهـ. وفيه خلاف آخر عن الزهرى إذ قال: عنه يعلى بن الحارث وشعيب بن خالد عن مولى لعبد الله بن عمرو عنه إلا أن رواية من جزم بالإرسال أرجح الروايات.
وأما الاختلاف فيه من أي مسند هو. فجعله من تقدم من مسند عبد الله بن عمرو خالفهم محمد بن الزبير الحرانى إذ قال: عن الزهرى عن سالم عن أبيه فخالف عامة من تقدم ذكرهم من رواه عن الزهرى وابن الزبير إن كان هو التميمى البصرى فهو متروك إذ هذه طبقته وفى كلام الذهلى المتقدم ما يكفى في رد حديثه.
خالف الجميع أيضًا ابن جريج إذ قال: عن الزهرى عن أنس وقد ضعف هذا الذهلى كما تقدم.
تنبيه: وقع عند ابن أبى شيبة من طريق عبيد الله عن الزهرى أنه من مسند ابن عمر وفى ذلك نظر كما تقدم من كلام الذهلى والنسخة مليئة بالأغلاط إذ همة المخرجين المال. كما وقع كذلك في مصنف عبد الرزاق إذ خرج الحديث من طريق معمر عن الزهرى.
٨١٥/ ٥٠٥ - وأما حديث أنس:
فرواه عنه الزهرى وإسماعيل بن محمد بن سعد.
* أما رواية الزهرى عنه:
ففي مسند أحمد ٣/ ٣/ ١٣٦ وعبد الرزاق ٢/ ٤٧١ و ٤٧٢ والمروزى في قيام الليل ص ٨٧ وابن أبى حاتم في العلل ١/ ١٦٠ وأبى يعلى ٣/ ٤٣٦: