الملائى، خالفهم عبد الرحمن. بن مهدى فوقفه، وأما وكيع فرواه عن الثورى على سبيل الشك في رفعه كما وقعت رواية وكيع عند أحمد وابن أبى شيبة مبينين كون الشك من الثورى فإذا كان الأمر كما تقدم فلمن يقضى؟ توقف النسائي في هذا وفيه خلاف ثالث عن الثورى فقال عنه معاوية بن هشام عن حبيب عن مجاهد عنه فأبدل مجاهدًا عن أبى موسى ورفعه وهذا يعتبر خلاف بين أبى نعيم ومعاوية. ومعاوية ضعيف في الثورى لذا قال البزار: بعد هذه الرواية: "لا نعلم أحدًا رواه عن الثورى عن حبيب عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو إلا معاوية بن هشام". اهـ.
* وأما رواية الزهرى وغيره عنه:
ففي النسائي في الكبرى ١/ ٤٣١ وابن أبى شيبة في المصنف ٢/ ٥٠٢ وكذا عبد الرزاق ٢/ ٤٧١ والطبراني في الأوسط ١/ ٢٢٦ و ٢٢٧ والخطيب في التاريخ ١٤/ ٣٢٩ ويعقوب بن سفيان الفسوى في التاريخ ٢/ ٧٣٥ والبزار ٦/ ٣٩٩.
من طريق معمر وعبيد الله بن عمر وغيرهما والسياق لمعمر عن الزهرى عن عبد الله بن عمرو قال: قدمنا المدينة فنالنا وباء من وعك المدينة شديد وكان الناس يكثرون أن يصلوا في سبحتهم جلوسًا فخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - عليهم عند الهاجرة وهم يصلون في سبحتهم جلوسًا فقال:"صلاة الجالس نصف صلاة القائم" قال: وطفق الناس حينئذ يتجشمون القيام. والسياق لعبد الرزاق.
وقد اختلف في وصله وإرساله كما اختلف في إسناده من أي مسند هو. فرواه على جهة الإرسال من تقدم وشعيب بن أبى حمزة أيضًا.
خالفهم محمد بن إسحاق ويزيد بن عياض وسفيان بن عيينة إذ وصلوه إلا أنهم اختلفوا فيما فوق الزهرى إذ قال ابن إسحاق عنه عن أبى سلمة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عمرو. وأما يزيد بن عياض فقال عنه عن سعيد بن المسيب عن عبد الله بن عمرو وأما ابن عيينة فاختلف عنه ففي تاريخ الفسوى من طريق الحميدي ما نصه:"قال سفيان: حدثنا الزهرى أو حدثت عنه عن عيسى بن طلحة وربما قال: سفيان أراه عيسى بن طلحة وربما لم يذكر سفيان عيسى بن طلحة أصلًا عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فذكر الحديث". اهـ. فبان بما تقدم بأن سفيان لم يقم إسناده. وأما رواية يزيد بن
عياض فيكفى فيه ما ساقه الخطيب في تاريخه إلى ابن القاسم قال: سألت مالكا عن سمعان قال: كذاب قال: قلت: يزيد بن عياض؟ قال: أكذب وأكذب. اهـ. تابع من