للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إنما قال الذهبى فيه: محله الصدق وقال الحافظ: مقبول إذا بأن ما تقدم ارتفع الإبهام الكائن في الإسناد إلا أنه وقع اختلاف آخر فيه وذلك أنه رواه عن النعمان بن سالم شعبة واختلف الرواة عن شعبة في شيخ شيخه فقال عن شعبة كما تقدم أبو الوليد الطيالسى وأبو عامر العقدى وقال عنه وهب بن جرير عن ابن عمرو بن أوس وقول أبى الوليد وأبى عامر أقوى. مع أن الحديث أيضًا لم ينفرد به من تقدم عن الصحابي فقد جاء من طريق قيس بن الربيع عن عمير بن عبد الله الخثعمى عن عبد الملك بن المغيرة الطائفى عن أوس بن أوس به. والطائفى مثل عثمان بن عبد الله بن أوس فأقل حال الحديث أنه حسن لا كما قال البوصيرى ولا من عارضه.

٨٥٦/ ٥٤٦ - وأما حديث أبى هريرة:

فرواه عنه زياد أبو الأوبر وابن سيرين والمقبرى وعطاء وصالح مولى التوأمة والأعرج.

* أما رواية زياد عنه:

ففي مسند أحمد ٢/ ٤٢٢ و ٥٣٧ و ٢٤٨ و ٣٦٥ و ٤٥٨ و ٥٢٦ و ٥٣٧ والبزار كما في زوائده ١/ ٢٨٩ والحارث بن أبى أسامة كما في زوائده ص ٥٦ والحميدي ٢/ ٤٣٨ وابن أبى شيبة في مصنفه ٢/ ٣٠٥ وعبد الرزاق ١/ ٣٨٤ و ٣٨٥ والفاكهى في تاريخ مكة ١/ ٤٥٩ والطحاوى في شرح المعانى ١/ ٥١١ و ٥١٢ وأبى الشيخ في أخلاقه عليه الصلاة والسلام وآدابه ص ١٣٧ والبيهقي في الكبرى ٢/ ٤٣١:

من طريق عبد الملك بن عمير قال: سمعت رجلًا يقول: سمعت أبا هريرة يقول: "رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى قائمًا وقاعدًا وحافيًا ومنتعلًا ورأيته ينفتل عن يمينه وعن شماله" قال سفيان: قالوا: "هذا أبو الأوبر" والسياق للحميدى وهذه رواية الحميدي عن سفيان. وقد رواه عنه الإمام أحمد جازمًا بما ذكره سفيان هنا عن سفيان وقد عين كونه أبو الأوبر جميع من رواه عن عبد الملك منهم زائدة بن قدامة وشريك والمعتمر بن سليمان وقرة بن خالد وجرير بن عبد الحميد ورواه شعبة وأبو عوانة على سبيل الإبهام، واختلف فيه على الثورى فرواه عنه عبد الرزاق مسقطًا له أصلًا كما في مصنفه خالفه أبو حذيفة إذ رواه عنه كما رواه شعبة وأبو عوانة مبهمًا، وعلى أي المبهم تحمل روايته على المبين. والحديث قال فيه الهيثمى في المجمع ٢/ ٥٤: "رواه أحمد والبزار باختصار ورجاله ثقات خلا زياد الحارثى فإنى لم أجد من ترجمه بثقة ولا ضعف". اهـ. وقد ترجمه الحافظ في

<<  <  ج: ص:  >  >>