مصنفه فأرسلوه عن الثورى فقالوا عن الثورى به مرسلًا. وقد وافق الثورى على هذه الرواية عن الأعمش زائدة بن قدامة، وافقهما على الإرسال أيضًا أبو معاوية كما عند ابن أبى شيبة، فرواه عن الأعمش وأرسله. خالف جميع من تقدم عن الثورى عمرو بن أبى قيس وعبد المجيد بن أبى رواد والنعمان بن عبد السلام فرووه عن الثورى وأسقطوا الأعمش وقالوا عنه عن عمرو به، وفى روايتهم هذه عن الثورى انقطاع فقد صرح الثورى أنه لم يسمعه من عمرو كما في العلل للدارقطني. وقد تابعهم على هذا موسى بن أعين إلا أنه قال عنه عن عمرو عن أبى عبيدة أراه عن عبد الله فذكره على الشك. وأصح هذه الروايات رواية ابن مهدى سيما وقد وافقه زائدة في شيخه. ورواه ابن عيينة وإبراهيم بن طهمان وأبو حفص الأبار فقالوا عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبى عبيدة عن عبد الله. إلا أن الرواة عن ابن عيينة لم يتفقوا على هذا السياق فقال بما تقدم عنه إسماعيل بن بنت السدى وداود بن حماد بن فرافصة وعبد الجبار بن العلاء. وذكر الدارقطني أنه أرسله عنه الحميدي وابن أبى عمر. إلا أنى وجدت رواية ابن أبى عمر موصولة عنه عند أبى نعيم في الحلية إلا أنه خالف جميع أصحابه الراوين له عن سفيان فقال عنه عن جامع بن راشد وعبد الملك بن أعين عن أبى وائل عن عبد الله وقد حكم أبو نعيم على ابن أبى عمر بالتفرد في هذا السياق وحكم عليه أيضًا بالغرابة وصوب كون الرواية المشهورة عن سفيان ما تقدم والأمر كما قال.
وأما الخلاف فيه على سعيد بن سنان عن عمرو فممن وصله عنه وذلك من رواية مهران الرازى ومنهم من أرسله وذلك من رواية وكيع ووكيع أقوى منه.
وكما اختلف في وصله وإرساله على عمرو بن مرة وأن الصواب عنه من رواية الأعمش الإرسال وأن الثورى لا سماع له من عمرو اختلف فيه على قرينه أيضًا على بن بذيمة والخلاف عنه بين الوصل والإرسال فوصله عنه إسرائيل وأرسله غيره وقد صوب الدارقطني رواية الإرسال. فالصواب إذًا عن عمرو وقرينه رواية من أرسل وهذه علة في الحديث وعلة ثانية هي عدم سماع أبى عبيدة من أبيه فبان بما تقدم أن في الحديث علتين توجبان ضعف الحديث.
٩٥٥/ ٦٤٥ - وأما حديث ابن عباس:
فرواه أحمد ١/ ٣١٧ و ٢٣١ و ٢٣٢ و ٢٣٣ والبزار كما في زوائده ٣/ ١٤٤ والمروزى