للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من طريق ابن شهاب وغيره عن ابن عبد الله بن الحارث أن أباه عبد الله بن الحارث بن نوفل قال: سألت وحرصت على أن أجد أحدًا من الناس يخبرنى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبح سبحة الضحى فلم أجد أحدًا يحدثنى ذلك. غير أم هانئ بنت أبى طالب أخبرتنى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى بعد ما ارتفع النهار يوم الفتح، فأتى بثوب فستر عليه، فاغتسل، ثم قام فركع ثمانى ركعات، لا أدرى أقيامه فيها أطول أم ركوعه أم سجوده، كل ذلك منه متقارب، قالت: فلم أره سبحها قبل ولا بعد، والسياق لمسلم.

وقد اختلف فيه على الزهرى فعامة أصحابه وصلوه عنه مثل يونس وعقيل والليث وابن جريج خالفهم معمر إذ قال عنه عن أم هانئ كما عند عبد الرزاق والحق مع من وصل. كما أنه رواه مثل ما رواه الزهرى يزيد بن أبى زياد واختلف عنه كما ذكر ذلك الدارقطني في الأطراف.

* وأما رواية أبي صالح عنها:

فعند أحمد ٦/ ٣٤٢ وابن أبى شيبة ٢/ ٢٩٩ وابن عدى في الكامل ٢/ ٧٠ والطبراني في الكبير ٢٤/ ٤١٢.

من طريق إسماعيل بن أبى خالد عن أبى صالح عن أم هانئ قالت: "دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم فتح مكة فاغتسل ثم صلى ثمانى ركعات لم يصلهن قبل يومئذ ولا بعده". وأبو صالح هو إلى الضعف أقرب لا سيما عند الانفراد وهنا لم ينفرد بأصل الحديث إنما نفيه لعدم الصلاة قبل ذلك وبعدها لم يرد في الروايات السابقة.

* وأما رواية كريب عنها:

فعند أبى داود ٢/ ٦٣ وابن ماجه ١/ ٤١٩ وابن خزيمة ٢/ ٢٣٤ والبيهقي ٣/ ٤٨ والدارقطني في الأطراف ٥/ ٤١١:

من طريق عياض بن عبد الله عن مخرمة بن سليمان عن كريب عن أم هانئ بنت أبى طالب أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الفتح صلى سبحة الضحى ثمانى ركعات يسلم من كل ركعتين.

وعياض قال فيه أبو حاتم ليس بالقوى وقال العقيلى: "حديثه غير محفوظ" وقال البخاري: "منكر الحديث" وقال أحمد بن صالح: من أهل المدينة ثبت له بالمدينة شان وفى حديثه شىء" وقال ابن معين: "ضعيف الحديث". فمن يك هكذا فأقل أحواله أن يختار له قول ابن معين وإن خرج له مسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>