للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من طريق محمد بن عمرو عن أبى سلمة عن أبى هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يحافظ على صلاة الضحى إلا أواب" قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن محمد بن عمرو إلا عمرو بن حمران". اهـ. وفيما قاله نظر لما يأتى.

وقد اختلف في رفعه ووقفه ووصله وإرساله كل ذلك على محمد بن عمرو. فوصله عنه ورفعه من ذكر الطبراني وعاصم بن بكار وخالد بن عبد الله ومحمد بن دينار. خالفهم عبد العزيز الدراوردى إذ رواه عنه عن أبى سلمة مرسلًا. خالف الجميع حماد بن سلمة إذ رواه عنه عن أبى سلمة من قوله. وقد تابع من رفع الحديث من أصحاب محمد بن عمرو يحمص بن أبى كثير إذ رواه عن أبى سلمة عن أبى هريرة مرفوعًا إلا أن الراوى عن يحيى، عمر بن أبى خثعم وهو متروك، إلا أن عمر قد تابعه الأوزاعى عند ابن خزيمة لكن بغير اللفظ المتقدم إنما المتابعة في أصل الحديث وهو بلفظ "أوصانى خليلى" الحديث. وعاصم بن بكار لا أعلم حاله إلا أن الطريق إليه لا تصح إذ هي من طريق إبراهيم بن فهد ضعيف. وكذا خالد بن عبد الله وهو الطحان لا تصح الطريق إليه إذ راويه عنه إسماعيل بن عبد الله بن زرارة كما يظهر من غمز ابن خزيمة له إذ قال بعد تخريجه للحديث من طريقه "قال أبو بكر: لم يتابع هذا الشيخ إسماعيل بن عبد الله بن زرارة على إيصاله هذا الخبر. ورواه الدراوردى عن محمد بن عمرو عن أبى سلمة مرسلًا ورواه حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبى سلمة قوله" اهـ. إلا أن إسماعيل حسن الحديث. فارتقى الحديث إلى الحسن ولا تضره رواية من أرسل فإنه في قوة إسماعيل علمًا بأن إسماعيل قد تابعه في شيخه لرواية الوصل من تقدم.

* أما رواية عطاء عنه:

ففي مسند أبى يعلى ٦/ ٣٢ وعبد الرزاق ٣/ ٧٤ والبخاري في التاريخ ٤/ ١٦.

ولفظه قال "أوصانى خليلى - صلى الله عليه وسلم - بثلاث: الوتر قبل النوم وصوم ثلاثة أيام من كل شهر وركعتى الضحى" وقد اختلف في رفعه ووقفه على عطاء فرفعه عنه قيس بن سعد ووقفه ابن جريج ولا شك أن رواية من وقف أقوى علمًا بأن من خالفه فرفعه لم يصح السند إليه إذ هو من طريق مؤمل بن إسماعيل وفيه ضعف وذكر البخاري علة أخرى هي عدم سماع عطاء من أبى هريرة.

* وأما رواية الحسن عنه:

ففي عبد الرزاق ٣/ ٧٤ وابن عدى في الكامل ٥/ ٩٢ والطبراني في الأوسط ٤/ ٢٠

<<  <  ج: ص:  >  >>