للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أعلم، موت كرامها. وتكون الأطراف هاهنا جمع طرف. لا جمع طرف، والطّرف هو الشيء الكريم. ومنه سمّي الفرس طرفا، إذ كان كريما. وعلى ذلك قول أبي الهندي «١» الرياحي:

شربنا شربة من ذات عرق ... بأطراف الزجاج من العصير

أي بكرائم الزجاج. ولم يمض في هذا القول لأحد.


(١) . في الأصل: أبو الهند وهو تحريف من الناسخ. واسمه عبد المؤمن بن عبد القدوس، وهو من بني زيد بن رياح. وقد ترجم له ابن قتيبة في «الشعر والشعراء» ص ٦٦٣ من طبعة عيسى الحلبي، بتحقيق الأستاذ الشيخ أحمد محمد شاكر، وذكر صاحب «العقد الفريد» خبرا له، وطرفا من أقواله ونوادر شرابه. جزء ٦ ص ٣٤٢.