إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ [الآية ١] وأظهرك على أعدائه، وفتح لك مكّة، وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ [الآية ٢] فوجا بعد فوج ... فنزه ربّك، حامدا إيّاه على ما أولاك من النّعم والمنّة، واستغفر الله، لحظة الانتصار، من الزهو والغرور والتقصير إنه كان، ولم يزل، توّابا كثير القبول للتوبة، يحبّ التوّابين، ويحب المتطهّرين.
ولمّا دخل النبي (ص) مكّة فاتحا منتصرا، انحنى على راحلته، حتى أوشك أن يسجد عليها وهو يقول:
تائبون، آئبون، حامدون، لربنا شاكرون.
(١) . انتقي هذا الفصل من كتاب «أهداف كلّ سورة ومقاصدها» ، لعبد الله محمود شحاته، الهيئة العامة للكتاب، القاهرة، ١٩٧٩- ١٩٨٤.