«١» في قوله سبحانه: فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ (١٣) فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ (١٤) استعارة: لأنّ المراد بالساهرة هاهنا، على ما قال المفسّرون، والله أعلم، الأرض.
قالوا إنما سمّيت ساهرة على مثال:
عيشة راضية، كأنه جاء على النسب: ذات السّهر وهي الأرض المخوفة. أي يسهر في ليلها، خوفا من طوارق شرّها.
وقيل أيضا: إنما سمّيت الأرض ساهرة لا تنام عن إنماء نباتها وزروعها فعملها في ذلك ليلا، كعملها فيها نهارا.
(١) . انتقي هذا المبحث من كتاب: «تلخيص البيان في مجازات القرآن» للشريف الرضي، تحقيق محمد عبد الغني حسن، دار مكتبة الحياة، بيروت، غير مؤرّخ.