ثم يتحدّث عن غفلتهم عن ابتلاء الله لهم بالنعمة، واغترارهم بما هم فيه من متاع، بينما المؤمنون مشفقون من خشية ربهم، يعبدونه ولا يشركون به، ويخشون غضبه، ويرجون رحمته.
ويستنكر السياق، موقفهم العجيب من رسولهم الأمين، وهم يعرفونه ولا ينكرونه، وقد جاءهم بالحق لا يسألهم عليه أجرا، فماذا ينكرون منه، ومن الحق الذي جاءهم به؟ وهم يسلّمون بملكية الله لمن في السماوات والأرض، وربوبيته سبحانه للسماوات والأرض، وسيطرته على كل شيء في السماوات والأرض وبعد هذا التسليم، هم ينكرون البعث، ويزعمون لله ولدا سبحانه! ويشركون به آلهة أخرى:
في القسم الرابع والأخير، حثّ للرسول (ص) أن يدعهم وشركهم وزعمهم، وأن يدفع السّيئة بالتي هي أحسن، وأن يستعيذ بالله من الشياطين، فلا يغضب ولا يضيق صدره بما