سورة الأعلى سورة مكّيّة، آياتها ١٩ آية، نزلت بعد سورة التكوير. وهي أنشودة سماوية فيها تسبيح بحمد الله، وبيان دلائل قدرته، وإثبات الوحي الإلهي، وتقرير الجزاء في الآخرة، وبيان الوحدة بين الرسالات السماوية، واشتمال الرسالة المحمدية على اليسر والسماحة، وكل واحدة من هذه تحتها موحيات شتّى، ووراءها مجالات بعيدة المدى.
وفي صحيح مسلم: أنّ رسول الله (ص) كان يقرأ في العيدين ويوم الجمعة: سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (١) ، وهَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْغاشِيَةِ (١)[الغاشية] ، وربما اجتمعا في يوم واحد فقرأهما. وفي رواية للإمام أحمد عن الإمام علي كرم الله وجهه: «أن رسول الله (ص) كان يحبّ هذه السورة، سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (١) .