أقول: لمّا أنزلت السماء والأرض منزلة الآدميّين، وذلك ظاهر من الآية في إسناد القول لهما، وصفتا بصفة العقلاء فقيل: طائِعِينَ، وهذه الصفة جمع مذكر للعاقل وهي منصوبة على الحال، وصاحبها مثنّى، وهذا موطن هذه المسألة اللطيفة، ولا أستطيع أن أقول إلا أنّ هذا من أسلوب القرآن الذي اقتضت حكمته أن يأتي على هذه الصورة خدمة لهذا النظم البديع.