قال تعالى: وَجَنَّاتٍ أَلْفافاً (١٦) وواحدها «اللّفّ» .
وقال تعالى: جَزاءً وِفاقاً (٢٦) أي: «وافق إهمالهم وفاقا» كما تقول:
«قاتل قتالا» .
وقال تعالى: وَكَذَّبُوا بِآياتِنا كِذَّاباً (٢٨) لأن فعله على أربعة من باب «أفعلت»«إفعالا» . وعلى هذا القياس تقول:«قاتل»«قيتالا» وهو من كلام العرب. وقال تعالى: وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ كِتاباً (٢٩) بنصب (كل) ، وقد شغل الفعل بالهاء لأن ما قبله قد عمل فيه الفعل، فأجري عليه، وأعمل فيه فعل مضمر.
وقال تعالى: وْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ ما قَدَّمَتْ يَداهُ
[الآية ٤٠] فإن شئت جعلت التقدير «ينظر أيّ شيء قدّمت يداه» وتكون صفته (قدمت) وقال بعضهم:
«إنّما هو» ينظر إلى ما قدّمت يداه، فحذف «إلى» .
(١) . انتقي هذا المبحث من كتاب «معاني القرآن» للأخفش، تحقيق عبد الأمير محمد أمين الورد، مكتبة النهضة العربية وعالم الكتب، بيروت، غير مؤرّخ.