قال تعالى: يَسْعى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمانِهِمْ [الآية ١٢] . يريد، والله أعلم، عن أيمانهم كما قال سبحانه:
يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ [الشورى: ٤٥] أي «بطرف» .
وقال تعالى: انْظُرُونا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ [الآية ١٣] من «نظرته» أي «أنظره» ومعناه: أنتظره.
وقال تعالى: إِلَّا فِي كِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها [الآية ٢٢] . يريد، والله أعلم، «إلّا هو في كتاب» فجاز فيها الإضمار. وقد تقول:«عندي هذا ليس إلّا» تريد: ليس إلّا هو.
وقال تعالى: بِسُورٍ لَهُ بابٌ [الآية ١٣] معناه: والله أعلم، «وضرب بينهم سور» .
وقال تعالى: الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (٢٤) بالاستغناء بالأخبار التي في القرآن، كما قال تعالى: وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ [الرعد: ٣١] ولم يكن في ذا الموضع خبر، والله أعلم بما ينزل هو، كما أنزل، وكما أراد ان يكون.
وقال تعالى: لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ [الآية ٢٩] . يقول، والله أعلم: لأن يعلم.
وقال تعالى: مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً [الآية ١١] وليس هذا مثل
(١) . انتقي هذا المبحث من كتاب «معاني القرآن» للأخفش، تحقيق عبد الأمير محمد أمين الورد، مكتبة النهضة العربية وعالم الكتاب، بيروت، غير مؤرّخ.