قال تعالى: ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (١) فيزعمون أنّ موضع القسم هو في قوله سبحانه: إِنْ كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقابِ (١٤) .
وقال تعالى: وَلاتَ حِينَ مَناصٍ (٣) فشبهوا (لات) ب (ليس) وأضمروا فيها اسم الفاعل ولا تكون (لات) إلّا مع «حين» وقرأ بعضهم بالرفع وَلاتَ حِينَ مَناصٍ فجعله في قوله مثل (ليس) كأن السياق «ليس أحد» وبإضمار الخبر.
وفي الشعر [من الخفيف وهو الشاهد الرابع والستون بعد المائتين] :
طلبوا صلحنا ولات أوان ... فأجبنا أن ليس حين بقاء
فجرّ «أوان» وحذف وأضمر «الحين» وأضاف الى «أوان» لأنّ (لات) لا تكون إلّا مع «الحين» .
وقال تعالى: أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلهاً واحِداً [الآية ٥] تقول «أتجعل مائة شاهد شاهدا واحدا» .
وقال تعالى: فَطَفِقَ مَسْحاً [الآية ٣٣] أي: يمسح مسحا.
وقال تعالى: رُخاءً [الآية ٣٦] والله أعلم، على «رخّيناها رخاء» .
(١) . انتقي هذا المبحث من كتاب «معاني القرآن» للأخفش، تحقيق عبد الأمير محمد أمين الورد، مكتبة النهضة العربية وعالم الكتاب، بيروت، غير مؤرّخ.