(٢) . روى مسلم (٤٠٠) في الصلاة، وأحمد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: بينا رسول الله (ص) ذات يوم بين أظهرنا إذ أغفى إغفاءة، ثم رفع رأسه متبسّما، فقلنا: ما أضحكك يا رسول الله؟ قال: «أنزلت علي آنفا سورة، فقرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ (١) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (٢) إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ» (٣) ثم قال: «أتدرون ما الكوثر» فقلنا: الله ورسوله أعلم، قال: «فإنّه نهر وعدنيه ربّي عز وجل، عليه خير كثير، هو حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة، آنيته عدد النجوم، فيختلج العبد منهم، فأقول: «رب، إنّه من أمتي، فيقول: ما تدري ما أحدث بعدك» . انظر في شرح أحاديث الكوثر: «فتح الباري» للحافظ ابن حجر ٨: ٧٣١، و «شرح ثلاثيات مسند الإمام أحمد» للسّفّاريني ١: ٥٣٣ و ٢: ٢٥٦.