[الآيات ١٤- ١٦] : إنّ الفجرة العصاة لفي نيران متأجّجة، يدخلونها يوم القيامة، بعد أن يحاسبوا على كل صغيرة وكبيرة، وما هم عن جهنّم بغائبين أبدا لخلودهم فيها.
[الآيات ١٧- ١٩] : ولمّا كان يوم الدين هو موضوع التكذيب، فإنّ السياق يعود لتعظيمه وتضخيمه يقول تعالى: وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ (١٧) فهو فوق كلّ تصوّر، وفوق كلّ توقّع، وفوق كلّ مألوف وتكرار السؤال يزيد في وصف الهول ثُمَّ ما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ (١٨) أي ثمّ عجيب منك أن تتهاون بنبإ هذا اليوم، وهوله الشديد.
هو يوم لا تستطيع نفس أن تنفع نفسا أخرى، فكلّ نفس بهمّها وحملها عن كل من تعرف من النفوس، والأمر كله في ذلك اليوم لله وحده، فهو القاضي والمتصرّف فيه دون غيره.
[مقاصد السورة]
١- وصف أهوال يوم القيامة.
٢- تقصير الإنسان في مقابلة الإحسان بالشّكران.
٣- بيان أعمال الإنسان، موكل بها كرام كاتبون.
٤- بيان أن الناس في هذا اليوم: إمّا بررة منعّمون، وإمّا فجرة معذّبون.