المبحث الخامس لغة التنزيل في سورة «الواقعة» «١»
١- قال تعالى: لا يُصَدَّعُونَ عَنْها وَلا يُنْزِفُونَ (١٩) .
وقوله تعالى: لا يُصَدَّعُونَ عَنْها، أي: لا يأخذهم من شربها صداع، وقيل: لا يتفرّقون عنها.
ووَ لا يُنْزِفُونَ (١٩) ، أي: لا يسكرون.
٢- وقال تعالى: فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ (٦٥) .
وقوله تعالى: تَفَكَّهُونَ (٦٥) ، أي:
تعجبون.
وعن الحسن: تندمون على تعبكم فيه، وإنفاقكم عليه، أو على ما اقترفتم من المعاصي، التي أصبتم بذلك من أجلها.
وقرئ (يتفكّهون) ، أي: يتندّمون.
٣- وقال تعالى: نَحْنُ جَعَلْناها تَذْكِرَةً وَمَتاعاً لِلْمُقْوِينَ (٧٣) .
وقوله تعالى: لِلْمُقْوِينَ (٧٣) أي:
الذين ينزلون القواء وهي القفر.
وقيل: الذين خلت بطونهم أو مزاودهم من الطعام.
ويقال: أقويت من أيام، أي: لم آكل شيئا.
٤- وقال تعالى: فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ (٧٥) .
والمعنى فأقسم، و «لا» زائدة: وهي كقوله تعالى: لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ [الحديد: ٢٩] . والزيادة للتوكيد.
(١) . انتقي هذا المبحث من كتاب «من بديع لغة التنزيل» ، لإبراهيم السامرّائي، مؤسسة الرسالة، بيروت، غير مؤرّخ.