أن قتل الإنسان لابنه اعتلال في الطبع أو خلل في العقل، فإن الولد بضعة من الوالد والشأن حتى في الحيوان أن يضحّي الوالد من أجل أولاده، ويحميهم، ويتحمل الصعاب في سبيلهم. وفي الحديث الصحيح، يقول النبي (ص) : «إن من أكبر الكبائر أن تقتل ولدك خشية أن يأكل معك» .
إذ أن الله يبسط الرزق لمن يشاء وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُها [هود: ٦] .
والفواحش هي كل فعل تنكره العقول السليمة، والفطر المستقيمة، والمجتمع الذي يؤمن بأن هناك (فواحش) يجب أن تجتنب، و (محاسن) يجب أن تلتمس، هو المجتمع السليم الجدير بالنمو والارتقاء.
فالإنسان بنيان الله، ومن هدم بنيان الله ملعون، وبذلك يقرر الإسلام عصمة الدم الإنساني إلا بالحق ويعتبر من يعتدي على نفس واحدة بغير حق، كأنه اعتدى على الإنسانية كلها. وهو المبدأ الذي يعتبر أن الجريمة اعتداء على المجتمع كله.
فاليتيم عارض يعرض في كل مجتمع، ومن شأن المجتمعات الناضجة أن ترعى اليتامى، وأن تحافظ على صلاحهم في أنفسهم وفي أموالهم. وعلى الوصيّ أن يعامل اليتيم كما لو كان ابنا من أبنائه فيحسن توجيهه، وتأديبه، ورعايته، وكفالته حتى ينشأ اليتيم مواطنا صالحا وعضوا نافعا.
[الوصية السابعة:]
وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزانَ بِالْقِسْطِ
[الآية ١٥٢] .
فالمؤمن عادل في بيعه وشرائه يضبط الكيل، ويعطي الحق، ويأخذ الحق.