٢- مخاطبة أهل الكتاب من اليهود والنصارى، ودعوتهم إلى الإسلام، وبيان تحريفهم لكتب الله، وتجنّيهم على الحق، واختلافهم من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم.
٣- الكشف عن سلوك المنافقين، وتحليل نفسياتهم، وإزاحة الستار عن خباياهم، وبيان خطرهم على الدين.
٤- طول المقاطع والآيات في أسلوب يقرّر الشريعة ويوضح أهدافها.
٥- خصائص السور المكية واضحة في سورة الأنعام
«سورة الأنعام مثل كامل للخصائص المكية، إنها حشد من الصور الفنية العجيبة واللمسات الوجدانية الموحية، والمنطق الطبيعي الحي.. وهي كلّها من أولها إلى آخرها تنبض بإيقاع واحد، وتترقرق بماء واحد تفيض بينبوع زاخر متدفق» .
إن موضوعها الذي تعالجه من مبدئها إلى منتهاها هو موضوع العقيدة، بكلّ مقوّماتها وبكلّ مكوّناتها، وهي تأخذ بمجامع النفس البشرية وتطوف بها في الوجود كله، وراء ينابيع الحقيقة وموحياتها المستترة والظاهرة في هذا الوجود الكبير. إنها تطوف بالنفس البشرية في ملكوت السماوات والأرض، تلحظ الظلمات فيها والنور، وترقب الشمس والنجوم، وتسرح في الجنات المعروشة وغير المعروشة، والحياة الباطلة والجارية، وتقف على مصارع الأمم الخالية، وآثارها البائدة والباقية، ثم تسبح مع ظلمات البحر والبر وأسرار الغيب والنفس والحي يخرج من الميّت، والميّت يخرج من