التّطفيف: هو البخس في الكيل والوزن، لأنّ ما يبخس شيء طفيف حقير.
أقول: كأنّ المطفّف: هو الذي ينقص وضع الطفافة، وهي الزيادة بعد الكيل وفاء لما نقص منه في أثناء الكيل، وعلى هذا كان «المطفّف» من يمنع «الطّفافة» سرقة وغشّا، محاباة للبائع الذي يكيل لمصلحته، وكما يكون في الكيل يكون ذلك في الوزن.
ثم قال تعالى: وَإِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (٣) .
والمعنى واضح، والأصل: كالوا لهم ووزنوا لهم ثم حذف وأوصل. ٢- وقال تعالى: كَلَّا إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (٧) .
وقوله تعالى: سِجِّينٍ، أي كتاب جامع هو ديوان الشّرّ، دوّن الله فيه أعمال الشياطين، وأعمال الكفرة، والفسقة من الجن والإنس وهو كتاب مرقوم مسطور بيّن الكتابة.