وقال تعالى: إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صافَّاتٍ [الآية ١٩] بالجمع لأنّ «الطير» جماعة مثل قولك «صاحب» و «صحب» و «شاهد» و «شهد» و «راكب» و «ركب» .
وقال تعالى: هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ (٢٧) لأنهم كانوا يقولون، كما ورد في التنزيل: رَبَّنا عَجِّلْ لَنا قِطَّنا [ص: ١٦] وائْتِنا بِعَذابِ اللَّهِ [العنكبوت: ٢٩] حينما رأوا العذاب.
وقال تعالى: ماؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ (٣٠) أي: غائرا، ولكنه وصف بالمصدر، ومنها قولنا:«ليلة غمّ» أي: ليلة «غامّة» .
وقال تعالى: فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ (١٨) أي: إنكاري.
(١) . انتقي هذا المبحث من كتاب «معاني القرآن» للأخفش، تحقيق عبد الأمير محمد أمين الورد، مكتبة النهضة العربية وعالم الكتاب، بيروت، غير مؤرّخ.