نزلت سورة العصر، بعد سورة الشّرح، ونزلت سورة الشرح فيما بين ابتداء الوحي والهجرة إلى الحبشة، فيكون نزول سورة العصر في ذلك التاريخ أيضا.
وقد سمّيت هذه السورة بهذا الاسم، لقوله تعالى في أولها: وَالْعَصْرِ (١) إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ (٢) وتبلغ آياتها ثلاث آيات.
[الغرض منها وترتيبها]
الغرض من هذه السورة الترغيب في العمل الصالح، وقد أتى هذا في مقابلة ما كان منهم من التّفاخر بالأموال والأولاد، ولهذا ذكرت سورة العصر بعد سورة التكاثر.
الترغيب في العمل الصالح [آيات السورة كلّها]
قال الله تعالى: وَالْعَصْرِ (١) إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ (٢) والمراد بالعصر الدهر أو الليل والنهار، أو وقت العصر أو صلاته، ثم استثني من ذلك الحكم على الإنسان: إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ (٣) .
(١) . انتقي هذا المبحث من كتاب «النظم الفنّي في القرآن» ، للشيخ عبد المتعال الصعيدي، مكتبة الآداب بالجمايز- المطبعة النموذجية بالحكمية الجديدة، القاهرة، غير مؤرّخ.