سورة «الواقعة» سورة مكية آياتها ٩٦ آية، نزلت بعد سورة «طه» .
[ثلاثة أصناف]
عند قيام القيامة يرتفع شأن المؤمنين، وينخفض قدر المكذّبين، وينقسم الناس الى ثلاثة اقسام:
أصحاب اليمين، وأصحاب الشمال، والسّابقون المقرّبون.
وقد فصّلت الآيات [١٠- ٢٦] ما أعدّ للسابقين في جنات النعيم، فهم عَلى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ (١٥) ، مشبكة بالمعادن الثمينة، مُتَّكِئِينَ عَلَيْها مُتَقابِلِينَ (١٦) في راحة وخلوّ بال من الهموم والمشاغل، ولهم في الجنة ما يشتهون، من المتعة والنعيم والحور العين، وحياتهم كلّها سلام: تسلّم عليهم الملائكة، ويسلّم بعضهم على بعض، ويبلغهم السلام من الرحمن.
[أصحاب اليمين]
تصف الآيات [٢٧- ٤٠] ما أعدّ لأصحاب اليمين، فهم في سِدْرٍ مَخْضُودٍ (٢٨) والسّدر شجر النبق الشائك، ولكنه هنا مخضود شوكه ومنزوع، وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ (٢٩) والطّلح شجر الموز، منضود معدّ للتداول، بلا كدّ ولا مشقة.
يتمتع أصحاب اليمين بألوان البهجة وصنوف التكريم، فهم في حدائق من شجر نبق لا شوك فيه، وشجر موز منتظم الثمر، وفي ظل منبسط، وماء
(١) . انتقي هذا المبحث من كتاب «أهداف كلّ سورة ومقاصدها» ، لعبد الله محمود شحاته، الهيئة العامة للكتاب، القاهرة، ١٩٧٩- ١٩٨٤.