ثم قال تعالى: وَإِلى عادٍ أَخاهُمْ هُوداً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ أَفَلا تَتَّقُونَ (٦٥) ، فذكر أنّ هودا أمر قومه بعبادة الله وحده، وأنهم أجابوه عن ذلك بتسفيهه وتكذيبه، وأنه أجابهم بأنه ليس به سفاهة، ولكنه رسول من الله ناصح لهم أمين ثم وبخهم أن يعجبوا أن جاءهم ذكر من ربهم على رجل منهم لينذرهم ويذكّرهم بنعمته عليهم، إذ جعلهم خلفاء من بعد قوم نوح، وزادهم في الخلق بسطة، ثم ذكر أنهم أصرّوا على تكذيبه فأنجاه سبحانه، والذين معه رحمة منه وَقَطَعْنا دابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَما كانُوا مُؤْمِنِينَ (٧٢) .
قصة صالح وقومه الآيات [٧٣- ٧٩]
ثم قال تعالى وَإِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ [الآية ٧٣] فذكر أن صالحا أمر قومه بعبادة الله وحده، وأنّه جاءهم بناقة الله آية لهم، وأنّه حذّرهم أن يمسّوها بسوء فيأخذهم عذاب أليم، وأنه ذكّرهم بنعمة الله عليهم إذ جعلهم خلفاء من بعد عاد، ثم ذكر أنهم أصروا على تكذيبه، فأخذتهم الرجفة، فأهلكتهم فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقالَ يا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلكِنْ لا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ (٧٩) .
قصة لوط وقومه الآيات [٨٠- ٨٤]
ثم قال تعالى: وَلُوطاً إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ ما سَبَقَكُمْ بِها مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعالَمِينَ (٨٠) ، فذكر أن لوطا استنكر من قومه الفاحشة التي لم يسبقهم أحد إليها وهي إتيانهم الرجال من دون النساء، وأنهم أجابوه بتامرهم على إخراجه هو وأهله من قريتهم، فأنجاهم الله إلّا امرأته كانت من الغابرين وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ مَطَراً فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (٨٤) .
قصة شعيب وقومه الآيات (٨٥- ١١٢)
ثم قال تعالى: وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ [الآية ٨٥] فذكر أن شعيبا أمر قومه أن يعبدوا الله وحده