يستغرق الدرس الأخير في السورة، ربعا كاملا من الآية ٤٦ إلى الآية ٦١.
والسورة بدأت، بإعلان ثقل تكاليف الإيمان، وتعرّض المؤمنين للبلاء والامتحان.
ثمّ ذكرت قصص الأنبياء وبلاءهم من عهد نوح (ع) .
وفي هذا الدرس الأخير، يبيّن القرآن الكريم، وحدة الرسالات في الهدف فالرسالات كلّها من عهد نوح (ع) والرسل من بعده، إلى عهد محمد (ص) ، دعوة واحدة، من عند إله واحد، ذات هدف واحد، هو إصلاح العقيدة، وتهذيب السلوك، وردّ البشرية الضالّة إلى قوانين الله العادلة وأنّ المؤمنين بكل رسالة، لإخوة للمؤمنين بسائر الرسالات: كلهم أمّة واحدة، تعبد إلها واحدا وأنّ البشرية في جميع أجيالها صنفان اثنان: صنف المؤمنين وهم حزب الله، وصنف المشاقّين وهم حزب الشيطان.
ولقد ختم الجزء العشرون في القرآن، بآية شهيرة، تدعو إلى تلاوة الكتاب، وقراءة القرآن، وإقامة الصلاة، هي قوله تعالى:
وبدأ الجزء الحادي والعشرون، بالحديث عن هذا الكتاب، والعلاقة بينه وبين الكتاب السابقة، وبأمر المسلمين، ألّا يجادلوا أهل الكتاب إلّا بالتي هي أحسن، لبيان حكمة مجيء