القدرة، ويسّرت لذلك المطر والرياح والشمس والهواء، وعديدا من العوامل والأسرار الخفيّة، حتّى قضيّة النبات، فيتمتّع بأكله الإنسان والحيوان.
[الآيات ٣٣- ٤٢] : فإذا جاءت القيامة التي تصخّ الآذان بسماع أهوالها، في ذلك اليوم يشتدّ الهول، وينشغل الإنسان بنفسه عن أقرب الناس إليه، ويفرّ من أخيه، وأمّه وأبيه، وزوجته وبنيه لقد اشتدّ الفزع النفسيّ ففرّ الإنسان ممّن يفديهم بنفسه في الدّار الدّنيا، وقد شغله خوف الحساب، ومشاهد القيامة، ومظهر البعث والحشر والجزاء، عن كلّ شيء.
في ذلك اليوم، ترى وجوها مستنيرة مشرقة، ترجو ثواب ربّها، مطمئنّة بما تستشعره من رضاه عنها وترى وجوها أخرى، يغشاها غبرة الحزن والحسرة، ويعلوها سواد الذلّ والانقباض، هؤلاء هم الذين جحدوا آيات ربّهم، ولم يؤمنوا بالله ورسله، وانتهكوا الحرمات، وتعدّوا حدود الله، فاستحقّوا كلمة العذاب.
[مقاصد السورة]
١- عتاب الرسول (ص) على ما حدث منه مع ابن أمّ مكتوم الأعمى.
٢- ذكر شرف القرآن، وبيان أنه موعظة لمن عقل وتدبّر.
٣- إقامة الأدلّة على وحدانية الله، بخلق الإنسان، والنظر في طعامه وشرابه.