للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المبحث السادس المعاني اللغوية في سورة «النحل» «١»

قال تعالى: وَالْخَيْلَ وَالْبِغالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوها وَزِينَةً [الآية ٨] بالنّصب.

أي: وجعل الله الخيل والبغال والحمير زينة..

وقال تعالى: وَمِنْها جائِرٌ [الآية ٩] أي: ومن السبيل لأنها مؤنثة في لغة الحجاز «٢» .

وقال تعالى: وَما ذَرَأَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُخْتَلِفاً أَلْوانُهُ [الآية ١٣] أي:

خلق لكم وبثّ لكم «٣» .

وقال تعالى: وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا ماذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قالُوا خَيْراً [الآية ٣٠] فكانت «ماذا» بمنزلة «ما» وحدها.

وقال تعالى: أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْياءٍ [الآية ٢١] على التوكيد «٤» .

وقال سبحانه: إِنْ تَحْرِصْ [الآية ٣٧] لأنّها من «حرص» «يحرص» .

وإذا وقفت على يَتَفَيَّؤُا [الآية ٤٨] قلت «يتفيّأ» ، كما تقول بالعين «تتفّيع» جزما، وإن شئت أشممتها الرفع، ورمته، كما تفعل ذلك في «هذا حجر» .

وقال تعالى: عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمائِلِ سُجَّداً لِلَّهِ وَهُمْ داخِرُونَ (٤٨) فذكّر، وهم


(١) . انتقي هذا المبحث من كتاب «معاني القرآن» للأخفش، تحقيق عبد الأمير محمد أمين الورد، مكتبة النهضة العربية وعالم الكتاب، بيروت، غير مؤرّخ.
(٢) . أنظر المذكّر والمؤنّث ٨٧، وكتاب التذكير والتأنيث ١٦، والمذكّر والمؤنّث للمبرد ١٥، والّلغة في الفرق بين المذكّر والمؤنّث ٦٧، والّلهجات العربية ٥٠٢.
(٣) . نقله في إعراب القرآن ٢: ٥٦٠.
(٤) . نقله في زاد المسير ٤: ٤٣٧. [.....]