وقال سبحانه: مِنْ عِبادِكُمْ [الآية ٣٢] أي «من عبيدكم» ، كما تقول:«هم عباد الله» و «عبيد الله» .
وقال تعالى: كَمِشْكاةٍ [الآية ٣٥] أي: كمثل مشكاة. قال سبحانه:
كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ [الآية ٣٥] ، بجعله من «الدّر» و (دريء) من «درأ» بالهمز وبجعلها «فعّيل» ، وذلك من تلألئه.
وأمّا مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ [الآية ٣٥] ، فالمصباح، في المعنى، أن مثل ما أنار من الحق في بيانه، كمثل المشكاة. ليس لله مثل تبارك وتعالى.
وقال تعالى: أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا [الآية ٣١] بجعل (الطفل) جماعة، كما قال سبحانه: وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ [القمر: ٤٥] .
(١) . انتقي هذا المبحث من كتاب «معاني القرآن» للأخفش، تحقيق عبد الأمير محمد أمين الورد، مكتبة النهضة العربية وعالم الكتاب، بيروت، غير مؤرّخ.