سورة الممتحنة سورة مدنية آياتها ١٣ آية، نزلت بعد سورة الأحزاب.
[قصة نزول السورة]
هاجر الرسول (ص) الى المدينة، واستطاع أن يؤلّف بين المهاجرين والأنصار، وأن يضع أسس الدعوة الإسلامية، وأن يصنع أمّة تميّزت بالأخلاق الكريمة، والصفات الحميدة. وقد وقف كفار مكّة في وجه الدعوة الإسلامية، ووقعت عدة معارك بين المسلمين والمشركين منها: بدر وأحد والخندق والأحزاب والحديبية.
ثمّ توقّفت هذه المعارك بعد صلح الحديبية، وكان من أهم نصوص الصلح: وضع الحرب بين الفريقين عشر سنين، وأنّ من أراد أن يدخل في حلف محمد دخل فيه، ومن أراد أن يدخل في حلف قريش دخل فيه.
وعلى أثر ذلك دخلت قبيلة خزاعة في حلف رسول الله (ص) ودخلت قبيلة بكر في حلف قريش.
ثمّ إنّ قريشا نقضت العهد بمساعدتها قبيلة بكر حليفتها على قتال خزاعة حليفة النبي حتّى قتلوا منهم عشرين رجلا، وقد لجأت خزاعة الى الحرم لتحتمي به، ولكنّ ذلك لم يمنع رجال بكر من متابعتها، فاستنصرت خزاعة برسول الله (ص) ، وذهب رجال منهم إلى المدينة فأخبروا رسول الله بما كان
(١) . انتقي هذا الفصل من كتاب «أهداف كلّ سورة ومقاصدها» ، لعبد الله محمود شحاته، الهيئة العامة للكتاب، القاهرة، ١٩٧٩- ١٩٨٤.