وقال: أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ [الآية ٢٤] فهذا لم يظهر له خبر في اللفظ، ولكنه في المعنى، والله أعلم، كأن السياق «أفمن يتّقي بوجهه أفضل أم من لا يتّقي» .
وقال تعالى: قُرْآناً عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ [الآية ٢٨] لأن قوله سبحانه: وَلَقَدْ ضَرَبْنا لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ [الآية ٢٧] معرفة فانتصب خبره.
وقال: وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ [الآية ٣٣] ثم قال أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (٣٣) بجعل (الّذي) في معنى جماعة بمنزلة «من» .
وقال تعالى: وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ [الآية ٦٠] بالرفع على الابتداء، ونصب بعضهم على البدل. وكذلك
(١) . انتقي هذا المبحث من كتاب «معاني القرآن» للأخفش، تحقيق عبد الأمير محمد أمين الورد، مكتبة النهضة العربية وعالم الكتاب، بيروت، غير مؤرّخ.