(٢) . وأخرج الطبري ٢٩/ ١٤٠ عن ابن مسعود وابن عبّاس ومجاهد وغيرهم: أنّها الرياح، ثمّ قال: «ولا دلالة تدل على أنّ المعنيّ بذلك أحد الحزبين دون الآخر، وقد عمّ جلّ ثناؤه بإقسامه بكل ما كانت صفته ما وصف، فكل من كان صفته كذلك فداخل في قسمه ذلك، ملكا أو ريحا أو رسولا من بني آدم مرسلا» . (٣) . وأخرجه الطبري ٢٩/ ١٤٢، وروى عن آخرين: أنها الرياح، وقال آخرون: هي المطر. قال أبو جعفر الطبري: «وأولى الأقوال في ذلك عندنا بالصواب أن يقال: إن الله تعالى ذكره أقسم بالناشرات نشرا ولم يخصّص شيئا من ذلك دون شيء فالرياح تنشر السحاب، والمطر ينشر الأرض، والملائكة تنشر الكتب. ولا دلالة من وجه، يجب التسليم له، على أن المراد من ذلك بعض دون بعض، فذلك على كلّ من كان ناشرا» .