(٢) . ونص الحديث كما في «مجمع الزوائد» ٧/ ١٠٥ نورده لما له من الفوائد في الكشف عن عناد بني إسرائيل ورفضهم الانصياع لحكم الحق. «عن عوف بن مالك الأشجعي قال: انطلق النبي (ص) ، وأنا معه، حتى إذا دخلنا كنيسة اليهود يوم عيدهم، فكرهوا دخولنا عليهم، فقال لهم رسول الله (ص) : «يا معشر اليهود، أروني اثني عشر رجلا منكم يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، يحبط الله عن كل يهودي تحت أديم السماء الغضب الذي عليه» فأسكتوا فما أجابه منهم أحد، ثم ردّ عليهم فلم يجبه أحد، ثم ثلث، فلم يجبه أحد. فقال: «أبيتم، فو الله لأنا الحاشر، وأنا العاقب، وأنا المقفّي آمنتم أو كذّبتم ثمّ انصرف، وأنا معه، حتّى كدنا أن نخرج، فإذا رجل من خلفه فقال: كما أنت يا محمد. فأقبل، فقال ذاك الرجل: أي رجل تعلمونني منكم يا معشر اليهود؟ قالوا: والله ما نعلم فينا رجلا كان أعلم بكتاب الله، ولا أفقه منك، ولا من أبيك قبلك، ولا من جدّك قبل أبيك. قال: فإنّي أشهد بالله أنه نبي الله الذي تجدون في التوراة. قالوا: كذبت ثمّ ردّوا عليه، وقالوا فيه شرّا. فقال رسول الله (ص) : «كذبتم لن نقبل منكم قولكم» . قال: فخرجنا ونحن ثلاثة: رسول الله (ص) ، وأنا، وابن سلام. فأنزل الله تعالى: قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (١٠) . قال الهيثمي: رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح. (٣) . انظر «تفسير الطبري» ٢٦/ ٧.