للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المبحث الأول أهداف سورة «الكافرون» «١»

سورة «الكافرون» سورة مكية، آياتها ٦ آيات، نزلت بعد سورة الماعون.

وهي سورة تصدح بالحقيقة، وترفض أنصاف الحلول، وتعلن أنّ الإسلام إسلام، وأنّ الكفر كفر، ولن يلتقيا.

[أسباب النزول]

روي أن الوليد بن المغيرة، والعاص بن وائل السهمي، والأسود بن عبد المطلب، وأميّة بن خلف، في جماعة آخرين، من صناديد قريش وساداتهم، أتوا النبي (ص) فقالوا له: هلمّ يا محمّد، فاتّبع ديننا ونتّبع دينك، ونشركك في أمرنا كلّه تعبد آلهتنا سنة، ونعبد إلهك سنة فإن كان الذي جئت به خيرا، كنّا قد شاركناك فيه، وأخذنا حظا منه وإن كان الذي بأيدينا خيرا، كنت قد شاركتنا في أمرنا، وأخذت حظّك منه. فقال معاذ الله أن نشرك به غيره وأنزل الله تعالى، ردّا على هؤلاء، هذه السورة فغدا رسول الله (ص) إلى المسجد الحرام، وفيه الملأ من قريش، فقام على رؤوسهم ثم قرأ عليهم، حتى فرغ من السورة، فيئسوا منه، وآذوه وصحبه، حتى اضطرّ الى الهجرة الى المدينة «٢» .

[المفردات]

ما تَعْبُدُونَ (٢) : من الأصنام وغيرها.


(١) . انتقي هذا الفصل من كتاب «أهداف كلّ سورة ومقاصدها» ، لعبد الله محمود شحاته، الهيئة العامة للكتاب، القاهرة، ١٩٧٩- ١٩٨٤.
(٢) . انظر تفسير الطبري ٣٠: ٢١٤