للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المبحث السادس المعاني اللغوية في سورة «العلق» «١»

قال تعالى: أَرَأَيْتَ إِنْ كانَ عَلَى الْهُدى (١١) ثم قال سبحانه: أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (١٣) فهي بدل منها، والخبر أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرى (١٤) .

وقال سبحانه: فَلْيَدْعُ نادِيَهُ (١٧) سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ (١٨) ف (ناديه) هاهنا عشيرته، وإنما هم أهل النادي، والنادي مكانه ومجلسه. وأما (الزّبانية) فقال بعضهم:

واحدهم «الزباني» وقال بعضهم:

«الزابن» «٢» سمعت «الزابن» من عيسى ابن عمر. وقال بعضهم «الزبنية» .

والعرب لا تكاد تعرف هذا، وتجعله من الجمع الذي لا واحد له مثل «أبابيل» تقول: «جاءت إبلي أبابيل» أي: فرقا. وهذا يجيء في معنى التكثير مثل «عباديد» و «شعارير» .


(١) . انتقي هذا المبحث من كتاب «معاني القرآن» للأخفش، تحقيق عبد الأمير محمد أمين الورد، مكتبة النهضة العربية وعالم الكتاب، بيروت، غير مؤرّخ.
(٢) . نقله في الصحاح «زبن» ، والجامع ٢٠: ١٢٦.