سورة «الفجر» سورة مكّيّة، آياتها ٣٠ آية، نزلت بعد سورة «الليل» . تبدأ السورة بالقسم، فتقسم بالفجر، والليالي العشر، والشفع والوتر، على أن الإسلام حقّ، وأنّ البعث والحساب حق. وقد ضربت أمثلة بمن أهلكه الله تعالى من المعاندين كعاد وثمود، وذكرت تصوّرات الإنسان غير الإيمانيّة، وسوء فهمه لاختبار الله له بهذه النعم. ثم ردّت على هذه التصوّرات، ببيان الحقيقة التي تنبع منها هذه التصورات الخاطئة، وهي الجحود والأثرة وحبّ المال والمتعة.
ثمّ وصفت مشهدا عنيفا مخيفا من مشاهد الآخرة، ويظهر فيها جلال الله سبحانه، وتظهر الملائكة للحساب، وتظهر جهنّم أمام العصاة وفي الختام نداء نديّ رخيّ للنفس المطمئنة، بأن تعود الى رضوان الله وجنته.
ومن هذا الاستعراض السريع، تبدو الألوان المتعدّدة في مشاهد السورة، كما يبدو تعدّد نظام الفواصل، وتغيّر حروف القوافي، بحسب تنوّع المعاني والمشاهد.