(٢) . كذا في «تفسير ابن كثير» . (٣) . عزاه الحافظ ابن كثير في تفسيره» ٣: ٢٥ إلى سعيد بن جبير، ثم قال الحافظ بعد ذلك: «وقد ذكر ابن أبي حاتم- أي في «تفسيره» له- أي سنحاريب ملك الموصل- قصّة عجيبة، في كيفية ترقيه من حال إلى حال، في أنه ملك البلاد، وأنه كان فقيرا مقعدا، ضعيفا يستعطي الناس ويستطعمهم، ثم آل به الحال إلى ما آل، وأنّه سار إلى بلاد بيت المقدس، فقتل بها خلقا كثيرا من بني إسرائيل وقد روى ابن جرير إلى هذا المكان حديثا، أسنده عن حذيفة مرفوعا مطوّلا وهو موضوع لا محالة، لا يستريب في ذلك من عنده أدنى معرفة بالحديث والعجب كل العجب، كيف راج عليه، مع جلالة قدره وإمامته، وقد صرح الحافظ العلامة أبو الحجاج المزي رحمه الله بأنه موضوع مكذوب، وكتب ذلك على حاشية الكتاب. وقد وردت في هذا آثار كثيرة إسرائيلية، لم أر تطويل الكتاب بذكرها، لأن منها ما هو موضوع من وضع بعض زنادقتهم ومنها ما قد يحتمل أن يكون صحيحا، ونحن في غنية عنها ولله الحمد» . ثم ذكر ابن كثير رواية ابن جرير عن سعيد بن المسيّب، وهي قول سعيد بن المسيّب: ظهر بختنصّر على الشام، فخرب بيت المقدس، وقتلهم ثم أتى دمشق فوجد بها دما يغلي على كبا، فسألهم ما هذا الدم؟ فقالوا: أدركنا آباءنا على هذا، كلما ظهر عليه الكبا ظهر، قال: «فقتل على ذلك الدم سبعين ألفا من المسلمين، وغيرهم فسكن» . قال ابن كثير: «وهذا صحيح إلى سعيد بن المسيب» . وقال أيضا: «وهذا هو المشهور» .