سورة الحجر سورة مكّيّة. ومحور هذه السورة الأول هو إبراز المصير المخيف الذي ينتظر الكافرين المكذّبين.
وحول هذا المحور يدور السياق في عدة جولات متنوعة الموضوع والمجال، ترجع كلها إلى ذلك المحور الأصيل، سواء في ذلك القصة، ومشاهد الكون ومشاهد القيامة، والتوجيهات والتعقيبات التي تسبق القصص، وتتخلله، وتعقّب عليه.
وإذا كان جوّ سورة الرعد يذكر بجوّ سورة الأنعام، فإن جوّ هذه السورة، سورة الحجر، يذكّر بجوّ سورة الأعراف.
لقد كان ابتداء سورة الأعراف بالإنذار ثم ورد فيها قصة آدم وإبليس، ويلي القصة عرض لبعض مشاهد الكون في السماوات والأرض، والليل والنهار، والشمس والقمر والنجوم، والرياح والسحاب، ويلي ذلك قصص قوم نوح وهود وصالح ولوط وشعيب وموسى.
وهنا، في سورة الحجر، يجيء الإنذار كذلك في مطلعها، ولكن ملفّعا بظلّ من التهويل: