سورة «النبأ» سورة مكّية، آياتها أربعون آية، نزلت بعد سورة «المرسلات» .
تبدأ سورة النبأ بسؤال موح، مثير للاستهوال والاستعظام، وتضخيم الحقيقة التي يختلفون عليها، وهي أمر عظيم لا خفاء فيه ولا شبهة، ثم يأتي تهديدهم بأنهم سيعلمون حقيقة هذا النبأ [الآيات ١- ٥] .
ثم يلفت السياق الأنظار الى عدد من المشاهد والحقائق، المتمثّلة في خلق الأرض، وإرساء الجبال، وخلق الذكر والأنثى للتناسل والتكاثر وإشباع الرغبة وحاجة كل طرف الى الآخر، وخلق الليل سكنا، والنوم راحة وأمنا، والنهار سعيا ومعاشا، وخلق السماء والشمس، وإنزال المطر وإنبات النبات والبساتين [الآيات ٦- ١٦] .
ثم يعود السياق الى مشهد القيامة والبعث في [الآيات ١٧- ٢٠] ويصف جهنم وأهوالها وعذابها، وجحود أهلها وتكذيبهم بآيات الله [الآيات ٢١- ٣٠] .
ثم يصف نعيم المتّقين في الجنّة وصنوف التكريم والحسّ المعنويّ [الآيات ٣١- ٣٦] .
وتختم السورة بمشهد جليل، في يوم القيامة، يوم تقوم الملائكة صفّا، ويشتدّ الهول، ويلقى كل إنسان جزاء عمله [الآيات ٣٧- ٤٠] .
(١) . انتقي هذا الفصل من كتاب «أهداف كلّ سورة ومقاصدها» ، لعبد الله محمود شحاته، الهيئة العامة للكتاب، القاهرة، ١٩٧٩- ١٩٨٤.