يوم يقف جبريل والملائكة جميعا مصطفّين، لا يتكلّمون إجلالا لربّهم، ووقوفا عند أقدارهم، إلّا إذا أذن لهم ربّهم وقالوا صدقا وصوابا.
ذلك اليوم هو الحقّ الموعود به، فلا مجال للتساؤل والاختلاف في شأنه.
والفرصة لا تزال سانحة، فمن شاء عمل صالحا يقرّبه من ربّه، ويدنيه من ثوابه. إنّا نحذركم عذاب يوم القيامة، وهو قريب ليس بالبعيد، فجهنّم تنتظركم، وتترصّد لكم، على النحو الذي سمعتم، والدّنيا كلّها رحلة قصيرة، وكل آت قريب.
وفي ذلك اليوم يجد الإنسان جزاء عمله، ولقاء ما صنعه في الدنيا من الأعمال، فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ (٧) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (٨)[الزّلزلة] . في ذلك اليوم يشعر الكافر بالندم والحسرة، فيقول: يا ليتني كنت ترابا أو حجرا، لا يجري عليه تكليف حتّى لا يعاقب هذا العقاب.