للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢- وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كانَ خَيْراً ما سَبَقُونا إِلَيْهِ [الآية ١١] .

قال ابن عسكر: قيل: قائل ذلك بنو عامر وغطفان، والسّابقون: أسلم، وغفار، وجهينة، ومزينة.

وقيل: قاله مشركو قريش، حين أسلمت غفار.

وقيل: المراد بالسابقين: بلال، وعمار، وصهيب.

٣- وَالَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما [الآية ١٧] .

قال السّدّي: نزلت في عبد الرحمن بن أبي بكر الصّدّيق، وأبيه أبي بكر، وأمّه أمّ رومان. أخرجه ابن أبي حاتم. وأخرج مثله عن ابن جريج.

وأخرج عن مجاهد أنه عبد الله بن أبي بكر، وأنكرت ذلك عائشة، كما أخرجه البخاري عنها وقالت: نزلت في فلان بن فلان. كذا في «الصحيح» «١» مكنيا.

٤- قالُوا هذا عارِضٌ [الآية ٢٤] .

قال ذلك: بكر بن معاوية، من قوم عاد. ذكره ابن عسكر، عن ابن جريج.

٥- وَإِذْ صَرَفْنا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ [الآية ٢٩] .

أخرج ابن أبي حاتم «٢» عن ابن عباس قال: هم جنّ نصيبين.

وأخرج ابن مردويه من طريق عكرمة، عن ابن عبّاس: أنّهم كانوا سبعة من أهل نصيبين.

ومن طريق سعيد بن جبير عنه قال:

كانوا تسعة.

وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة قال:


(١) . أخرجه البخاري في التفسير (٤٨٢٧) ، ونصه: «كان مروان على الحجاز استعمله معاوية، فخطب فجعل يذكر يزيد بن معاوية لكي يبايع له بعد أبيه فقال له عبد الرحمن بن أبي بكر شيئا، فقال خذوه. فدخل بيت عائشة، فلم يقدروا عليه، فقال مروان: إن هذا الذي أنزل الله فيه وَالَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما أَتَعِدانِنِي فقالت عائشة من وراء الحجاب: ما أنزل الله فينا شيئا من القرآن إلا أن الله أنزل عذري» ، أي في سورة النور والتي فيها قصة الإفك وبراءة عائشة رضي الله عنها، وقول عائشة: نزلت في فلان بن فلان، جاءت، كما نص عليها الحافظ في «فتح الباري» ٨/ ٥٧٧ من رواية الإسماعيلي: للصحيح وفيه، وفي رواية الإسماعيلي «فقالت عائشة: كذب والله، ما نزلت فيه، والله ما أنزلت إلا في فلان بن فلان الفلاني. وفي رواية له: لو شئت أن أسمّيه لسمّيته، ولكن رسول الله (ص) لعن أبا مروان ومروان في صلبه» .
(٢) . والطبري في «تسيره» ٢٦/ ٢٠.