للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

و «وفيت بالعهد» فإذا قلت «العهد» قلت «أوفيت العهد» بالألف «١» .

وقال تعالى: أَنْكاثاً [الآية ٩٢] وواحدها «النكث» .

قوله سبحانه: فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ [الآية ١٠٦] خبر لقوله تعالى وَلكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً ثم دخل معه قوله سبحانه مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ فأخبر عنهم بخبر واحد، إذ كان ذلك يدل على المعنى «٢» .

وقال تعالى: مِنَ الْجِبالِ أَكْناناً [الآية ٨١] وواحده:

«الكنّ» .

وقال جلّ شأنه: كُلُّ نَفْسٍ تُجادِلُ عَنْ نَفْسِها [الآية ١١١] ومعنى كلّ نفس: كلّ إنسان، وورد التأنيث لأن النفس تؤنّث وتذكّر. يقال «ما جاءتني نفس واحدة» و «ما جاءني نفس واحد» .

وقال تعالى: وَلا تَقُولُوا لِما تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هذا حَلالٌ [الآية ١١٦] بجعل لِما تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ اسما للفعل، كأنّ السّياق «ولا تقولوا لوصف ألسنتكم الْكَذِبَ هذا حَلالٌ [الآية ١١٦] .

وقال تعالى شاكِراً لِأَنْعُمِهِ [الآية ١٢١] وقال سبحانه فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ [الآية ١١٢] بجمع «النّعمة» على «أنعم» كما قال جلّ شأنه: حَتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ [الأحقاف: ١٥] فزعموا أنّه جمع «الشدّة» .


(١) . يقصد الهمزة على عادة الأقدمين، من عدم تمييز إحداهما من الأخرى.
(٢) . نقله في الجامع ١٠: ١٨٠ بعبارة مغايرة وأفاده في الكشاف ٢: ٦٣٦.