مذحج، وكندة، والأنمار، والأزد، والأشريون، وحمير وأما الشاميون: فلخم وجذام، وعاملة، وغسان. وكانت بلقيس من أحسن نساء العالمين، وقال ابن الكلبي: كان أبوها من عظماء الملوك، وولده ملوك اليمن وتسمى بلقيس بلقمة، ويقال: إن مؤخّر قدمها كان يشبه حافر الدابة، لذلك اتخذ سليمان عليه السلام الصرح الممدد، وكان بيتا من زجاج، ويخيّل للرائي أنه يضطرب، فلما رأته كشفت عن ساقيها فلم ير غير شعر خفيف، ولذلك أمر بإحضار عرشها ليختبر عقلها ثم أسلمت وعزم سليمان على تزوّجها، فأمر الشياطين فاتخذوا الحمام والنورة، وهو أول من اتخذ ذلك ثم تزوجها، وأرادت منه ردها إلى ملكها، ففعل ذلك، وأمر الشياطين فبنوا لها باليمن الحصوة التي لم ير مثلها، وهي: غمدان وسون، وغيرهما، وأبقاها على ملكها، وكان يزورها في كل شهر مرة من الشام على البساط والريح، وبقي ملكها إلى أن توفي، فزال بملكه، والله تعالى أعلم» . قلت: أفاد الزّركلي في «الأعلام» ٢: ٧٤ في ترجمة «بلقيس» أنها توفيت في عهد سليمان (ع) ، بخلاف ما ذكر في الحاشية السابقة. والله تعالى أعلم. [.....]