يتفكّروا في أمر النبي (ص) ليعلموا صدق ما ينذرهم به من عذاب يوم القيامة. وذكر من أدلّة صدقه أنّه لا يسألهم على ذلك أجرا، وأنّه يقذف به حقّا واضحا على باطلهم فيدمغه، وأنّه قد جاء به حقّا قويّا لا يبدئ الباطل معه ولا يعيد ثم تلطّف في وعظهم، فذكر سبحانه، حكاية عن الرسول (ص) ، أنّه إن ضلّ الرسول فضلاله إنّما يعود عليه وحده وإن اهتدى، فبهدي الله له ثمّ ختم السورة ببيان سوء حالهم إذا فزعوا يوم القيامة الى ربّهم، فلا يكون لهم فوت منه ولا مهرب وذكر أنّهم يؤمنون به في ذلك الوقت، فلا ينفعهم إيمانهم، لأنهم كانوا يكافرون به من قبل، ويقذفون بالغيب من مكان بعيد: