عنده هو الذي يمتثل أوامره ويجتنب نواهيه، لا من يتعالى على غيره بنسب أو نحوه فيخاصمه ولا يصالحه.
ثم ختمت السورة بالكلام على الأعراب الذين يكتفون من الإسلام بالاسم، ولا يأخذون بشيء من آدابه، بل يمضون على ما كانوا عليه في جاهليتهم من الجفوة والتخاصم والتناكر، فأنكر، سبحانه، عليهم ما يدّعون من الإيمان، وذكر أنهم لم يحصل لهم إلا إسلام لا يتجاوز النطق باللسان، ثم أخذ السّياق في هذا الى أن ذكر أنهم يمنّون على النبي (ص) بإسلامهم، وأجاب عن هذا بأن الله سبحانه هو الذي يمنّ عليهم بهدايتهم للإيمان إن كانوا صادقين إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (١٨)