فكذّبهم في ذلك ثمّ ذكر سبحانه أنهم يتخذون هذه الأيمان الكاذبة وقاية لهم ثمّ ذكر أنّ من يراهم تعجبه أجسامهم، فإذا خبرهم وجدهم كالخشب المسنّدة في عدم العقل، وهم جبناء يحسبون كلّ صيحة عليهم ثم ذكر ما كان من مؤامرتهم حينما نهوا من حضرهم من الأنصار أن ينفقوا على المهاجرين حتّى ينفضّوا من المدينة، واتّفقوا على أنّهم إذا رجعوا إليها يخرجونهم منها ثمّ نهى المؤمنين أن تلهيهم أموالهم وأولادهم كما ألهت أولئك المنافقين، وأن ينفقوا ممّا رزقهم، سبحانه، ولا يسمعوا لهم، حتّى لا يأتي أحدهم الموت فيتمنّى لو يتأخّر أجله، ليتدارك ما فاته من الصدقة: وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذا جاءَ أَجَلُها وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (١١) .